هجر وعتاب
شريتك بدموع وبعتني بتراب
حملت جروحي لفيتها بجراب
وصار حبك لي لمحة سراب
وقفت ببابك وما همني الباب
رجاي فيك رجا شوق و خاب
صرت لي مثل فوز الأسلاب
تقعد معاي وغيري ما تهاب
وكأني لك سبوق بريح هاب
صرت أهوجس كأني غراب
شفت المذلة بقلبي وما تاب
وديت لو شفاي كلها أنياب
أغرس بها قلبك تقول داب
وأشوف عيونك حمرِ لهاب
ودموع سايلة بين الأبواب
جروح ما تبقيها الأصحاب
وهموم ما تصرفها كواب
ويش أسوي ما فيني ناب
كسرها زمان غدر وشاب
رجولة فتوة ما لها حاب
يا حيف كلنا ماء و تراب
وتظن إنك غير ذا التراب
وشوف سواتك بلا سباب
ترى كلام المودة صواب
والطيب ما تغلقه الأبواب