قرأت هذا الحديث منذ عدة سنوات عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تفترق أمتي فرقتين فتمرق بينهما مارقة فيقتلها أولى ( في رواية أقرب أو أدنى ) الطائفتين بالحق. هذا لفظ الإمام أحمد، بالطبع الفرقتان في هذا الحديث الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه و من تبعه و فريق معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه و قد قرأت في أحد الشروح أن هناك فريق كان أفضل من الفريقان و هو الذي اعتزل الفتنة تماما مثل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .
قال تعالى ( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ ) فمالي أرى أخواني هنا قد تكالبوا على الفتن و استحلوا الأعراض و علت أصوات منكرة و صرخات هوجاء تلعن و تسب قطع الله دابر الفتنة .
فأنا أدعو كل مخلص متجرد غيور على دين الله لمقاطعة الموضوعات الغثائية ( و المعارك الكلامية التي ملأت المنتدى هذه الأيام ) التي لا طائل منها إلا ....
إماتة القلوب
إثارة الشحناء و البغضاء
تعميق مشاعر الكراهية بين المسلمين
تمزيق وحدة الصف
لذا فالحل الأمثل مقاطعة هذه المواضيع و يمكن اعتبارها ( منتجات أمريكية أو لحم خنزير ) و سوف يعلم كل كاتب ما قدمت يداه حين يقف بين رب العباد ليسئل لما شتمت هذا و نلت من عرض هذا و سعيت في الفتنة.
ومامن كاتب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك يوم القيامة أن تراه
قأقول للمفلسون دعاة الفتنة اسمعوا هذا الحديث بقلوب واعية لتعلموا ما أنتم مقبلون عليه إن لم تتراجعوا و تتوبوا عن هذا الغثاء غفر الله لنا و لكم و لسائر المسلمين
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
فأنا أقاطع هذه المواضيع التي لا قيمة لها و لا وزن و اسأل الله سبحانه و تعالى أن أكون أولى من الطائفتين بالحق
* فلا أرد عليها
* و لا أتفاعل معها
* و لا أعيرها أدنى اهتمام
* و لا انظر لأصحابها إلا أنهم دعاة فتنة يسعون للشهرة إلا ما رحم الله من الغيورين الذين سقطوا في الفتنة فندعوهم لتركها فإنها منتنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما بال دعوى الجاهلية دعوها فإنها منتنة )
حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي أبو الجماهر قال ثنا أبو كعب أيوب بن محمد السعدي قال حدثني سليمان بن حبيب المحاربي عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه قال الشيخ الألباني : حسن
وعن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها ستكون فتن ألا ثم تكون فتن ألا ثم تكون فتنة القاعد خير من الماشي فيها والماشي فيها خير من الساعي إليها ألا فإذا وقعت فمن كان له إبل فليلحق بإبله ومن كان له غنم فليلحق بغنمه ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه فقال رجل يا رسول الله أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض ؟ قال يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر ثم لينج إن استطاع النجاء اللهم هل بلغت ؟ ثلاثا فقال رجل يا رسول الله أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين فضربني رجل بسيفه أو يجيء سهم فيقتلني ؟ قال يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار (رواه مسلم)
كما أني أدعو العضوات الكريمات لتبني مشاريع ضخمة توحد الصف و تستغل الطاقات فيما فيه خير و صلاح لأمتنا بدلا من الترهات و الكلام الذي لا يغني و لا يسمن من جوع.